جدد فريقا مانشستر يونايتد وبرشلونة فوزيهما على ضيفيهما روما وشالكه على التوالي في إياب الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بالنتيجة ذاتها، حيث اكتفى كلاهما بتسجيل هدفٍ وحيد في مرمى ضيفه.
فعلى ملعب أولد ترافورد ارتأى السير أليكس فيرغسون مدرب فريق مانشستر إراحة نجميه واين روني وكريستيانو رونالدو تحضيراً للقاء الشياطين الحمر أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي الأسبوع المقبل. نظراً لتقدمهم في مباراة الذهاب أمام الجيالاروسي بهدفين نظيفين كذلك.
وبدأ صاحب الأرض اللقاء بقوة على الرغم من ذلك، ووصل مرمى البرازيلي دوني حارس روما مراراً وكاد يفتتح التسجيل في الدقائق الأولى بعد أكثر من فرصة خطيرة.
إلا أن روما دخل تدريجياً أجواء المباراة ووصل إلى مرمى الهولندي فان دير سار بعد أكثر من 13 دقيقة على البداية.
وقدم الفريقان أداءً جيداً وخلقا الكثير من الفرص، وبدا روما قريباً من تحقيق المفاجأة في الدقيقة 30 حين تعرض البرازيلي مانسيني لاعب روما للإعثار داخل منطقة جزاء مانشستر من قبل المدافع براون، فاحتسب الحكم ركلة جزاءٍ مثيرة للجدل عجز دي روسي قائد روما في غياب توتي من ترجمتها وأطاح بها في المدرجات، وانتهى الشوط دون أهداف.
وفي الشوط الثاني، دخل روما بقوة وسيطر على أغلب مجرياته فيما واظب لاعبو مانشستر على أداءهم المركز وهددوا مرمى صيوفهم عبر الهجمات المرتدة وتمكن الأرجنتيني كارلوس تيفيز من تسجيل هدف الفوز الثمين برأسية رائعة في الدقيقة 70 بعد هجمةٍ مرتدة من الجهة اليمنى قادها الدولي الإنجليزي هارغريفز الذي رفع كرة بالمقاس لم يتردد تيفيز إيداعها مرمى دوني.
وحاول روما العودة إلى اللقاء إلا أن عزيمة لاعبيه تلاشت بعد الهدف لينتهي اللقاء بفوز مانشستر الذي تأهل لملاقاة برشلونة في الدور نصف النهائي بعد أن فاز بدوره على ضيفه شالكه بالنتيجة ذاتها.
فعلى ملعب الكامب نو، دخل الفريق الضيف المباراة عازماً على تحقيق هدفٍ مبكر يعادل من خلاله نتيجة مباراة الذهاب التي كانت قد انتهت بفوز برشلونة بهدف دون رد، وكان الفريق الألماني قريباً من فعل ذلك عبر مهاجمه كيفين كوراني الذي أهدر وزملائه ثلاث فرصٍ خطيرة في أول ربع ساعة من اللقاء.
إلا أن صاحب الضيافة دخل اللقاء تدريجياً وأمسك بزمام وسط الملعب وتمكن الإيفواري توريه من استغلال خطأ فادح لمدافعي شالكه في تشتيت الكرة لترتد أمامه داخل منطقة الجزاء ليودعها بسهولة في مرمى الحارس في الدقيقة 43.
وفي الشوط الثاني انحصر اللعب في منتصف الملعب، وأهدر الفريق الكاتالوني أكثر من فرصةٍ مواتية لتسجيل هدف الاطمئنان، إلا أن التبديل الذي قام به رايكارد مدرب البارسا بإدخال المكسيكي دوس سانتوس بدلاً من الشاب الواعد كيركيتش أضر بهجوم البلوغرانا كثيراً.
وحافظ برشلونة على النتيجة حتى صافرة النهاية ليجدد فوزه على شالكه ويكمل عقد الأندية المتأهلة إلى الدور نصف النهائي.