تعادل المنتخب الروماني مع نظيره الفرنسي سلبيا اليوم الاثنين بمدينة زيوريخ ضمن منافسات المجموعة الثالثة بنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2008).وخلت المباراة من الإثارة الحقيقية حيث ندرت الفرص الخطيرة لكلا الفريقين.
وضغط المنتخب الفرنسي ، الفائز بلقب البطولة مرتين ، طوال جانب كبير من المباراة وهو يعاني ولكنه نادرا ما هدد مرمى منافسه الروماني.وجاءت أفضل فرصة للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 57 عندما سدد كريم بنزيمة مهاجم ليون تسديدة قوية من مسافة 18 مترا أنقذها بوجدان لوبون حارس مرمى المنتخب الروماني بسهولة.
وكما كان متوقعا بدأ المنتخب الفرنسي اللقاء بإشراك جيريمي تولالان نجم ليون وكلود ماكليلي لاعب تشيلسي الإنجليزي في خط وسط الفريق بعد عدم تعافي قائد الفريق باتريك فييرا من الإصابة في الفخذ في الوقت المحدد.وفجر ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي مفاجأة كبيرة حيث دفع بإيريك أبيدال نجم برشلونة الأسباني في مركز الظهير الأيسر بدلا من باتريس إيفرا لاعب مانشستر يونايتد بينما أشرك نيكولاس أنيلكا بجانب بنزيمة في خط هجوم الفريق.
ولعب المنتخب الروماني على التعادل بشكل واضح ونجح في التصدي لأغلب هجمات نظيره الفرنسي في حين لم يلجأ الفريق الروماني إلى الهجوم حيث أنهى المباراة دون أن يصنع أي فرصة حقيقية على مرمى فرنسا.وقاد فلورنت مالودا لاعب خط وسط تشيلسي الإنجليزي أول فرصة حقيقية لفرنسا في الدقيقة 17 ولكنه سدد الكرة من فوق مدافعي رومانيا قبل أن تصل إلى لوبون.
وكان فرانك ريبري ، نجم بايرن ميونيخ الألماني ، اللاعب الوحيد الذي شكل خطورة حقيقية على الدفاع الروماني المتكتل في الشوط الأول حيث مرر كرتين رائعتين لأنيلكا وبنزيمة في الدقيقتين 33 و43 على الترتيب ولكنهما لم ينجحا في ترجمة مجهود ريبري إلى أهداف.
وبدأ الشوط الثاني إلى حد على ما انتهى عليه الشوط الأول حيث واصل المنتخب الفرنسي ضغطه الهجومي بينما استمر المنتخب الروماني في تكتله الدفاعي.
وسدد مالودا كرة قوية من زاوية ضيقة قبل أن تأتي أفضل فرصة في المباراة للمنتخب الفرنسي عندما مرر ريبري الكرة إلى بنزيمة /20 عاما/ ، الذي يعتقد أنه دخل في دائرة اهتمامات مانشستر يونايتد ، ولكن لوبون حرم مهاجم ليون من تسجيل هدف مؤكد لمنتخب بلاده.
ومع مرور الوقت دفع دومينيك بافيتيمبي جوميز بدلا من أنيلكا وسمير نصري بدلا من بنزيمة في محاولة لفك شفرة الدفاع الروماني ولكن استمر الوضع على ما هو عليه حتى نهاية المباراة.
_____________________________
وفي المباراة الثانية لقن المنتخب الهولندي نظيره الإيطالي درسا قاسيا في فنون الكرة بتغلبه عليه بثلاثية نظيفة في المباراة الثانية للمجموعة الثالثة في كأس الأمم الأوروبية الاثنين. بهذا الفوز تصدر المنتخب الهولندي المجموعة الثالثة الملقبة بمجموعة الموت برصيد ثلاث نقاط في حين يأتي أبطال العالم في ذيل المجموعة برصيد خالي من النقاط.
بدأت المباراة بقوة من كلا الجانبين سعيا لإحراز هدف مبكر لإرباك الآخر. وجاءت أولى الفرص للمنتخب الهولندي من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء للمنتخب الأزوري إلا أن تسديدة شنايدر ارتطمت بزميل له. وجاء رد أبطال العالم من هجمة منظمة انتهت بكرة عرضية على رأس القناص لوكا توني لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس الهولندي.
مرة أخرى تضغط الطواحين الهولندية بكل قوة ويمرر اللاعب ديرك كويت تمريرة سحرية في الدقيقة 18 إلى فان نستلروي المنفرد الذي يراوغ الحارس بوفون إلا أن الأخير أجبره على الخروج بعيد عن منطقة الجزاء دون أن يعرقله. وبالفعل وتحت هذا الضغط الكبير نجح المنتخب الهولندي في التقدم بالهدف الأول في الدقيقة 26 عن طريق اللاعب نيستلروي الذي حول تسديدة زميله داخل المرمى على الرغم من مطالبة لاعبي إيطاليا بإلغاء الهدف بداعي التسلل وهو ما رفضه الحكم.
ولم يكتفي المنتخب الهولندي بالهدف الأول واستغل اندفاع الأزوري للهجوم لمعادلة النتيجة وأضاف الهدف الثاني من هجمة مرتدة مثالية عن طريق اللاعب المتألق وسلي شنايدر من تسديدة متقنة في الدقيقة 31.
وفي الدقيقة 42 ينفرد نيستلروي مرة أخرى بحارس المنتخب الأزوري بوفون إلا أن الأخير يثبت أنه لا يزال من افضل حراس العالم ويتصدى لتسديدة لاعب الطواحين الهولندية.
وكاد اللاعب ديناتالي تقليص الفارق لأبطال العالم من تسديدة صاروخية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لكن كرته علت العارضة بقليل.
وفي بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الهولندي تقديم عروضه الرائعة بامتلاكه لوسط الملعب عن طريق التمركز الجيد للاعبيه. حاول المدرب الإيطالي سد الفراغات الموجودة في دفاع فريقه بإقحام اللاعب فابيو جروسو بدلا من اللاعب ماركو ماتيراتزي في مركز الدفاع بالإضافة إلى تنشيط الجبهة اليسرى التي شهدت بالفعل بعض الإنطلاقات من جروسو. وفي الدقيقة 64 أقحم دونادوني النجم ديل بييرو بدلا من اللاعب ديناتالي لتنشيط خط الهجوم. وبالفعل يطلق ديل بييرو أولى تسديداه الصاروخية من داخل منطقة الجزاء إلا أن كرته علت العارضة بقليل.
وفي الدقيقة 74 يهدر المنتخب الإيطالي فرصة محققة للتقليص الفارق عندما انفرد توني بالحارس فان در سار لكنه أطاح بالكرة فوق المرمى بغرابة شديدة. ولم يكتف المنتخب الهولندي بالهدفين وجاء اللاعب فان برونكهوست ليطلق رصاصة الرحمة على المنتخب الأزوري من رأسية رائعة ارتطمت في أحد المدافعين الإيطاليين وهي في طريقها إلى مرمى بوفون لتنتهي المباراة بفوز الطواحين الهولندية بثلاثية نظيفة على أبطال العالم.